قصة الرجل الذي قتل كلبه ظلما فماذا وجد بعد ذلك

قصة الرجل الذي قتل كلبه من أجمل القصص، كان هناك رجل يسكن في بيت صغير يشتغل في مهنة جمع الحطب، فكان معتادا في كل يوم مع شروق الشمس أن يخرج ليجمع الحطب تاركا طفله الصغير ورائه في البيت في رعاية ربه تعالى ثم مع كلب له، وكان هذا الرجل يثق في الكلب كثيرا جدا يكاد يكون لا يثق في أحد مثله من البشر لأن الكلب وفي ولا يعرف الخيانة أبدا.

أنقذ ابنه فقتله

وكان الكلب يحب الرجل حبا شديدا، وفي يوم من الأيام حدث شيء عجيب، حيث خرج الحطاب يوما ما وبعدما رجع من عمله سمع الكلب ينبح نباحا شديدا على غير عادته من قبل، وكان وجهه وفمه ملطخين بدماء كثيرة، فما لبث الحطاب بعد هذا المنظر إلا صعق.
فأسرع الرجل في مشيه ليقترب كثيرا من الكلب، وعلم أن الكلب قد خانه وأكل ابنه، وبسرعة كبيرة قام الرجل بإخراج الفأس الذي يحمله على ظهره وضرب الكلب في رأسه ضربة شديدة خر الكلب بعدها ميتا.
وأخذ الرجل يهرول إلى ولده الذي قطعه الكلب ليحمل جثته، ولكنه بمجرد دخوله البيت وقف الرجل في مكانه ووقع على ركبته وشحب وجهه وامتلأت عيناه بالدموع عندما رأى طفله يضحك ويلعب على سريره، وبجانبه ثعبان كبير الحجم ملطخ بالدماء مقتول بعد صراع كبير مع الكلب.

اقرأ أيضا قصة تواضع عمر بن الخطاب
حزن الحطاب كثيرا على كلبه الذي قتله بيده ظنا منه أنه خانه وأكل طفله، بينما الكلب هو من قام بحماية ابنه من الثعبان وفدى نفسه مكان ابنه وأخذ ينبح كثيرا أمام البيت منتظرا من الرجل أن يشكره، وما كان من الحطاب إلا أن قتله بالفأس في رأسه.

الحكمة من القصة:

العبرة من قصة الرجل الذي قتل كلبه:

" عندما يكون هناك أناس نحبهم ونثق فيهم فلا يصح أن نفسر تصرفاتهم وأفعالهم كما يحلو لنا سواء كنا في لحظة غضب وتهور أو في لحظة يكون التفكير فيها غائبا، بل علينا ألا نتسرع ونتريث حتى نفهم وجهة نظر الأخر في أي ظرف من الظروف ".