ست خطوات ذهبية لكتابة المقالة الأدبية بكل احتراف

1
-ابدأ بتحديد الفكرة في ذهنك: مثلا: إغلاق المساجد كضرورة فقهية وفي الوقت نفسه عقوبة تأديبية: فالضرورات تبيح المحظورات فتنظر إلى المسألة من زاويتين مختلفتين، عقوبة للناس لأنهم لم يقدروها حق قدرها وهجروها كثيرا فعوقبنا.
2-ابدأ بالمقال بشيء ملفت للانتباه مثل آية أو حديث سؤال مجازي قصة قصيرة ذات مغزى.
3-أكتب مقدمة تقتصر فيها على معلومات واقعية مسلم بها عند القارئ وليس فيها نقاش (فدائما المقدمة ليس موضع نقاش وليست موضوع اتفاق او اختلاف والمعترض من المقدمون أنها تعطي القارئ على معلومات جديدة بل حكمة تكلمه فيما هو به عالم) مثل أن تقول إن الوباء أمر خطير منتشر يعافي منه العالم أجمع والأطباء يقولون أن التجمعات خطر..
والمقدمة تأتي بعد البداية والتي تكون ملفته للإنتباه حتى يستأنس القارئ أنه معك على خط واحد.
- والمقدمة لابد أن تكون موجزة نسبيا فلو كان المقال صفحتين فإن المقدمة لا تزيد عن نصف صفحة وهكذا.
4-انتقل إلى الفكرة الرئيسية التي تريد مناقشتها مع القارئ قسم هذه الفكرة إلى أفكار مترابطة وتحدث عن كل فكرة في فقرة مثل أهمية المساجد أقوال العلماء في حكم الجماعة أيام الوباء، والحزن لمنظر الكعبة خالية والمساجد بلا مصلين التضرع والإستغفار والعزم على إعمار المساجد.
ولا تدخل الفقرات و الكلام في بعضها قسم حتى يسهل هضمه وفهمه فلو أنت جعلت الفقرة طويلة سيصيب القارئ بارتباك إنما الأفضل أن تكون الفقرة أربع جمل أو خمس جمل واربط بين الفكرة في الفقرة.

اقرأ أيضا تعريف كلمة الأدب وتطورها

5-
تحدث عن كل فكرة مستخدما لغة مناسبة وشواهد متنوعة من الكتاب والسنة والفقهاء والعلماء وحتى لو كانوا غير مسلمين وتحدث ببلاغة وفصاحة (وقل لهم في انفسهم قولا بليغا) فلا يكن كلامك عاميا ولا يكن صعبا لا يفهمه الناس واجعل رأيك واضحا صريحا وتخيل وجهة النظر المعارضة لك ورد عليها وهذا هو الاسلوب الذي تقرأه في كتب التراث كثيرا فتجد مثلا: وإن قيل كذا قلنا كذا فتتوقع الإعتراض وترد عليه بأسلوب تراثي ممتار جدا وعلمي مثير وهذا يعلم القارئ أنك متيقن مما تقول وأنك جرئ وتستطيع أن ترد على المعارض لك.
6-اختم مقالك كأبلغ ما تستطيع أن تكتب ولخص رأيك بأوجز عبارة وأوضحها..
والخاتمة ليست مجالا لمعلومات جديدة مثل المقدمة انما هي تلخيص لما كتبت بألفاظ جديدة وبغير تكرار وبعبارة واضحة بحيث تحب أن تترك القارئ مع هذه الأسطر القليلة والخاتمة لابد أن تكون موجزة.
وتلخيص كل ما قلناه نجده في القران الكريم لأن الله يقول في سورة الأحزاب "يآ أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا" وقوله "وقل لهم في انفسهم قولا بليغا" وقوله "فقولا له قولا لينا" وقوله "وقل لهما قولا كريما" وقوله "وقولوا للناس حسنا" هذه الافعال (قولوا..) باللسان بالكلام وبالعلم لأنه يتكلم كما يتكلم اللسان فلا بد أن يكتب كتابة سديدة وأن يكتب قولا بليغا ولينا وكريما وحسنا.
فلا بد أن تفهم هذه الايات جيدا وتجعل قلمك كما يحبه الله ورسوله.