اليكم لماذا اختص الله العرب بالفصاحة والبلاغة؟ إن الأنصار أسلموا قبل رؤية النبي صلي الله عليه وسلم ولم يكونوا يعرفونه بالصادق الأمين فلم يعش بينهم، فالقرآن هو الذي جعلهم يسلمون لما سمعوه من سيدنا مصعب، وبيئة الأنصار كانت أكثر نقاءا من قريش فأذعنوا أن هذا الكلام هو كلام الله وآمنوا به وهذا لأنهم كانوا من العرب الذين يعرفون البيان العالي ويقدرونه فالنابغة لما ذهب ليثرب قال ذهبت يثرب وفي شعري بعض العاهة وخرجت منها وأنا افصح الناس فقد أسلموا ولم يروا المعجزات فقط بحاستهم البيانية التي قادتهم لأن هذا كلام الله، والعجيب أن غير العرب تأثروا بالقرآن فهناك في القرآن سر الله أعلم به.
لماذا اختص الله العرب بالملكة البيانية:
لدرجة أنهم يعقدون أسواقا مثل سوق عكاظ ويحكم فيه النابغة الذبياني، وقيل إن القصائد التي تفوز تكتب بماء الذهب وتعلق في الكعبة فكانت منزلة الشعر من العرب منزلة عظيمة ؟؟؟
جـــ لآنها وسيلة الإعلام فكان إذا مدح أو ذم شخص بالشعر شاع الأمر وانتشر وكان لديهم حفظ شديد للشعر وساعدت في قوة الحفظ الأمية عندهم، وكانت القبائل تهنئ بعضها إذا ظهر عندها شاعر.
لماذا اختص الله العرب بالفصاحة والبلاغة
لأن الله سبحانه وتعالي كان يهيؤهم لحديث عظيم هو نزول القرآن الكريم فكانت المعجزة تأتي فيما تمرس فيه الناس حتي يكون هناك تحدي لهم فيما برعوا فيه ويكون أبلغ، فلما نزل القرآن حدثت زلزلة عند الجاهلية لأنهم سمعوا كلاما لم يسمعوا مثله من قبل رغم أنه من جنس كلامهم وانقسموا فمنهم من قال شعر وهي أضعف حجة، ومنهم من قال أنه سحر وقال المؤمنون هو كلام الله والشعر له نظام عروضي إن اختل الشعر فهو ليس مجرد معاني ولهذا قال الشعرآء العرب هذا ليس شعرا.
اقرأ أيضا ست تحذيرات مهمة عند كتابة المقال الأدبي
أنيس أخو ابي ذر الغفاري قال وإنهم قالوا شاعر، مجمل كلامه أنه شاعر عرض القرآن علي بحور الشعر ووجد ما لا يوافقها.
سبب نسبة الكلام للسحر
لأنهم لم يقدروا علي وصفه بغير ذلك وكانوا ينسبون الغوامض للجن، ولذلك كان نزول القرآن محيرا للعرب، لأنه لم يستطع واحد منهم الرد عليهم وكان تحدي لهم فمنهم من أمن ومنهم ممن كفر.
تعليقات
إرسال تعليق