القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة رجل مدمن عاد من الموت فماذا فعل بعد ذلك

السلام عليكم، قصة رجل مدمن عاد من الموت ، هي قصة مفيدة وجميلة، بها كثير من المواعظ والأثر الكبير الحاصل في النفس، وهي بمنزلة الإشارة لكل شخص لم يقبل على الله، ولا يزال يسوف من الحين إلى الحين، وللذين ينهمكون في معاص الدنيا، فكما أن للخير وللطاعة شهوة فللمعاصي أيضا شهوات ومغريات، فانتبه أيها الغافل قبل فوات الأوان.

توبة مدمن

يقول هذا الشاب التائب: إن أول منعطف واجهته كان في بداية حياتي في سن السادسة من عمري قبل أن أدرك معنى الحياة وأنغمس فيها صحوت على مصيبة عائلية فاجعة، حيث أن ابي قد طلق أمي، وانفصلوا كل واحد لحاله، وخصوصا لما تزوج أبي بزوجة أخرى وتزوجت أمي برجل آخر، وأنا في المنتصف بينهما لا أدري ماذا أفعل وإلى أين أذهب، وأنا تائه بين الإثنين وكما يقال (أمران أحلاهما مر).
 ومع هذه الأيام المريرة، والوقت الصعب، الذي لم أجد فيه رعاية أبي ولا شفقة أمي، ألقتني الأيام إلى أصدقاء مدمنين ورفقاء للسوء، وجدت فيه المكان الذي أستأنس فيه والصحبة السوء الذين وجدت معهم السعادة أو كما أسميها اليوم السعادة الزائفة، لأنها لم تكن لله وإنما لأجل السعادة الزائفة.

اقرأ أيضا قصة اللص التقي الذي نفذ وصية شيخه
فكان كلما ذهبت لوالدي وسألني أين كنت؟ أقول له عند أمي، وكلما سألني أبي أقول له عند أبي وهكذا أصبح لا أحد يعبأ بي وبوجودي، فكنت الحاضر الغائب والموجود المفقود، ولكن ما فكرت يوما في توبة ولا أن أرجع عما أنا فيه، حتى أتت الفائقة التي ودعت من أجلها الماضي وكانت سبب توبتي وهي كالآتي.
كنا أربعة أصدقاء، وبعد أن أخذنا ليلتنا وتسكعنا فيها بما يحلو لنا وأغضبنا الله في هذه الليلة، ركبنا سيارتنا وانطلقنا، وإذ نتفاجأ بالسيارة تنقلب بنا في الطريق، نعم إنه حادث مروع، ولكن كأن الله اختارني من بينهم لكي ينقذني ويموتوا هم على الإدمان ومعصية الله.

قصة رجل مدمن عاد من الموت

مكثت بعد الحادث في المستشفى ولكني بين الحياة والموت، من غيبوبة إلى أخرى ومن ألم إلى ألم، لا أكاد أشعر بنفسي أبدا وكنت موقنا أنني ميت لا محالة، ولكن شاء القدر أن يكتب لي عمرا آخر كما يقال مجازا، ولكن هذا الذي حدث لي جعلني أخرج من الغيبوبة الكبرى وهي الإدمان.
ومن حينها ومذ خرجت من المستشفى، اتجهت إلى المسجد مباشرة ولازمته، وأخذت أداوم على الشكر والاستغفار، فأن أشعر بالذنب الذي اقترفته وارتكبته يداي طوال الأيام والسنين الماضية، نعم ها أنا يا إخواني بين يدي الله، ولكن ما أرجوه منكم ان لا تضيعوا أنفسكم بين يدي الشيطان وغياهب الذنوب والاضمحلال، ولا تصاحبوا رفقاء السوء، وابتعدوا عن المخدرات بكل أنواعها فإن كلها شقاء، أرجوكم اعتبروا إخواني أثابكم الله.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

محتوى المقال