القائمة الرئيسية

الصفحات

قصص قصيرة للصالحات آمنة الرملية وأسماء الأنصارية رضي الله عنهن

هذه قصص قصيرة للصالحات، من ضمن باقة القصص القصيرة المفيدة والنافعة والمؤثرة للمؤمنات الصالحات، فما أحوج المسلمات إلى الإعتبار والإقتداء بأمهاتهن الذين هم خير من ساروا على الأرض، ونقتطف من هذه القصص القصيرة قصة أمنا "آمنة الرملية" رضي الله عنها وأرضاها، وقصة أمنا "أسماء بنت يزيد الأنصارية".

قصص قصيرة للصالحات

قصص قصيرة للصالحات

قصص قصيرة للمسلمات:

آمنة الرملية رضي الله عنها وأرضاها

كانت آمنة رضي الله عنها من نساء أهل القرن الثالث الهجري، وكانت آمنة من الذين يشهد لهن بالزهد والتقوى، وكانت من النساء العابدات القانتات المنقطعات للتبتل، وكان أكثر زهاد زمانها يذهبون إليها لينالوا من خيرها وعلمها، وينهلوا من معينها الصافي، وكان من ضمن الذين يذهبون إليها بشير بن الحارث رضي الله تعالى عنه، ليزداد من علمها وورعها.

وفي مرة من المرات مرض بشير بن الحارث، فعادته آمنة الرملية من مكانها في الرملة، وبينما هي عنده إذ دخل الإمام احمد رضي الله عنه، يعوده لمرضه كذلك، فنظر الإمام احمد إلى آمنة فسأل بشير عنها، فقال له: هذه آمنة الرملية أتت إلى تعودني فقال الإمام أحمد لبشر ألا تطلب منها فتدعو الله لنا، فطلب منها بشير بن الحارث أن تدعو الله لهما.

فقالت آمنة الرملية: (اللهم إن بشير بن الحارث وأحمد بن حنبل يستجيران بك من النار فأجرهما يا أرحم الراحمين) قال الإمام أحمد فرأيت بعدها في المنام أن رقعة من الهواء قد طرحت لي مكتوب فيها: (قد فعلنا ذلك ولدينا مزيد) رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم.

 أسماء بنت يزيد الأنصارية

هي من بني الأشهل، وتلقب برسول النساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنها الإمام مسلم بن عبيد أنها أتت رسول الله وهو بين أصحابه فقالت أسماء لرسول الله صلى الله عليه وسلم: بأبي وأمي أنت يا رسول الله، إن الله عز وجل قد بعثك إلى الرجال والنساء كآفة فآمنا بك وبإلهك،

وإنا نحن النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكن (يعني أنهن ملتزمات في البيوت لخدمتكم) ومقتضى شهواتكم، وحاملات لأولادكم، وإنكم أيها الرجال قد فضلتم علينا بالجمع، والجماعات، وعيادة المريض، وشهود الجنازة، والجهاد في سبيل الله، أفلا يكون لنا من الحظ والنصيب فنشارك معكم في الأجر والثواب؟

فنظر رسول الله إلى أصحابه وقال: " هل سمعتم مسألة امرأة قط أحسن من مسألتها في أمر دينها من هذه؟ " فقال الصحابة: ما توقعنا وما ظننا أن امرأة تهتدي لمثل هذا، فنظر رسو الله إليها وقال: " أهمي أيتها المرأة وأعلمي من خلفك من النساء، أن حسن تبعل المرأة لزوجها وطلبها مرضاته، واتباعها موافقته يعدل ذلك كله".

فانصرفت أسماء وهي تهلل حتى رجعت إلى نساء قومها وأخبرتهن بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ففرحن بما قال الرسول، وهنا لقبت أسماء بـ (رسول النساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم).

ماذا نتعلم من قصص قصيرة للصالحات

 هذه قبسات من سيرة بعض الصالحات رضي الله عنهن، فما أحوج الصالحات في هذه الأيام أن يقتدين بهن في العبادة وفي طلب العلم، وفي جهادهن في سبيل الله، وتحصيل الأجر والثواب، كغيرهن من هؤلاء الصالحات.

ننوه لكم زوارموقع الكنز الأعزاء أننا مستمرون معكم بنشر الكثير من القصص المؤثر والواقعي والحصري بكل أدب، حتى نكون على خلق واحترام يرقى لمكانة عالية إن شاء الله، والشكر موصول إليكم.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

محتوى المقال